Ashraf sitter och jobbar bakom ett par stora skärmar på kontoret i Farsta. Han tittar upp och ler försiktigt.

من كابول إلى البلد القريب للقطب الشمالي

وكانت السلطات السويدية هي التي أدارت عملية الإخلاء من مكان العمل الذي كانت تعمل فيه شقيقة أشرف فروغ. وبهذه الطريقة العشوائية إلى حد ما، انتهى الأمر بأشرف في السويد. كان ذلك قبل عامين تقريباً، والآن سيعمل أشرف كمتطوعاً في مشروع الإعاقة اللاجئين مرحباً – الحق في العمل (إ. ل. م. – ح. ف. ع.).

أصبحت الحياة صعبة عندما جاءت طالبان وسيطرت على البلاد. كان لدى كل من أشرف فروغ وشقيقته وظائف في المنظمات الدولية، وكان أشرف نفسه في منظمة الصليب الأحمر وشقيقته في منظمة م. ق. ت. د. (منظمة قانون التنمية الدولية) المدعومة من الاتحاد الأوروبي. كما أعرب أشرف عن انتقاداته لطالبان في كتبه. لذا كان هناك سبب وجيه لمغادرة أشرف وشقيقته كابول.

– كانت السلطات السويدية هي التي تولت عملية الإخلاء من م. ق. ت. د. وعرضت على كل من يعمل هناك السفر إلى السويد والحصول على اللجوء هنا. وبما أنني عشت مع أختي، فقد أخبرتهم عني فقالوا: “لا بأس ، تستطين أحضاروه معكِ”.

هل كنت تعلم أي شيء عن السويد قبل مجيئك إلى هنا؟

– كنت أعلم بأنها قريبة من القطب الشمالي وأن طقسها بارد جداً. كنت أعلم أيضاً عن اللجنة السويدية لأفغانستان وأنها ساعدت الكثيرين، لذلك فكنت مدركاً بأنها دولة جيدة.

ولا يزال جزء كبير من عائلته متواجدين في أفغانستان، بما في ذلك والدته و والده وشقيقه وعائلتة شقيقه.

– هناك صعوبات كبيرة، فلا يسمح للنساء بالعمل أو التواجد في الخارج، ولا يسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة والاقتصاد سيئ. لكنهم يديرون شؤونهم …

حصلت على فرصة للتعليم المنزلي

ولد ونشأ أشرف فروغ في كابول، أفغانستان. عندما كان في الثامنة من عمره، أصيب في ظهره بشظية صاروخ، وأصبح يستخدم الكرسي المتحرك منذ ذلك الحين. بالنسبة للكثيرين في أفغانستان، كان ذلك يعني حياة سيئة للغاية؛ يقول أشرف إن الإصابة بإعاقة في أفغانستان أمر صعب.

– لم يكن هناك أي دعم من أي جهة حكومية على الإطلاق. إذا كان لديك إعاقة، قعليك أن تدير كامل أمورك بنفسك. إمكانية الوصول إلى الأماكن العامة تعادلُ صفراً.

لكن أشرف كان محظوظاً، ومن خلال مركز لتقويم العظام حصل على المساعدة وأتيحت له فرصة التعليم المنزلي. وكان أحد المعلمين يأتي لزيارته بانتظام، وبالتالي تمكن أشرف من الحصول على التعليم الابتدائي والدرجات اللازمة لدخول الجامعة. وفي الجامعة درس اللغات والأداب، وحصل في نهاية المطاف على وظيفة في منظمة الصليب الأحمر، بما في ذلك كمحاسباً ومترجماً.

– يقول أشرف: كانت منظمة الصليب الأحمر هي التي تدير مركز لتقويم العظام، وكان لديهم أيضاً برنامج للإدماج الاجتماعي، مما يعني أنهم يوظفون فقط الأشخاص من ذوي الإعاقة في تلك الأقسام.

يهدف إلى أن يصبح معلماً

عاش أشرف في السويد لمدة عامين تقريباً، أولاً في هودينكة والآن في بوتشوركا جنوب ستوكهولم. لقد درس أشرف اللغة السويدية للمهاجرين أي الـ SFI وتقدم للعديد من الوظائف. ويقول إن أكثر ما يحبه في السويد هو المساعدة والدعم الذي يتلقاه الأشخاص من ذوي الإعاقة في السويد وأن اللاجئين مرحب بهم هنا. لكنه يواجه صعوبة في التعامل مع الطقس والأيام الطويلة أو القصيرة حسب فصول السنة.

ما هي الوظائف التي تبحث عنها هنا؟

– نوع العمل الذي كنت أمارسه في أفغانستان. ولكن لدي أيضاً بعض الخبرة في التدريس، لذا فإن خطتي طويلة المدى هي أن أدرس في الجامعة لأصبح معلماً.

من قبيل الصدفة أنه حصل على معلومات حول إ. ل. م. – ح. ف. ع.

استغرق الأمر بعض الوقت حتى سمع أشرف عن إ. ل. م. – ح. ف. ع.. كان الصحفي السويدي ثورد إريكسون، من مجلة فوكوس والمعروفة على المستوى الوطني باهتمامها حول أفغانستان، بصدد تأليف كتاب وكان بحاجة إلى إجراء مقابلات مع أشخاص من أفغانستان. ثورد إريكسون، بدوره، كان على علم عن إ. ل. م. وبالتالي أخبر أشرف عنا.

– فقال لي بإنهم يعملون مع المهاجرين من ذوي الإعاقة ويساعدونهم، فذهبت إلى موقعهم الإلكتروني وأرسلت بريداً إلكترونياً، ثم اتصلت بي راحيل.

كَتَبَ ثلاثة كتب

قبل أن يغادر أشرف فروغ أفغانستان، كان قد كَتَبَ ونشر ثلاثة كتب. وحتى الآن الكتب متوفرة فقط باللغة الفارسية.

– الكتاب الأول أشبه بالسيرة الذاتية، ليس تماماً بل تقريباً، ويتحدث عن الحياة وما يواجهه الأشخاص من ذوي الإعاقة في أفغانستان. والكتاب الثاني هو عبارة عن مجموعة رسائل حب بينما الكتاب الثالث فهي رواية.

ويعمل حالياً على كتاب رابع وخامس وهو على اتصال مع ناشر في النرويج الذي يبحث عن شخصاً يمكنه ترجمتهما ونشرهما باللغتين الإنجليزية والسويدية.

لذلك عندما سُئل عن أهم اهتماماته في وقت فراغه، جاءت الكتابة في المقدمة، لكنه سرعان ما أضاف قائلاً:

– وإيجاد عمل والحصول على دخل مادي. ألعب كرة السلة للكراسي المتحركة وكرة الطاولة للكراسي المتحركة. وأقرأ كثيراً.

أنظمة عسيرة

وهناك مشكلة أخرى في السويد وكما يقال بأن الأمور عسيرة وأن هناك تباطؤاً في الأنظمة.

– من الصعب الإلتقاء بأشخاص مناسبين، وعلى سبيل المثال، الحصول على معلومات حول الدورات التعليمية. لمجرد الحصول على خدمة النقل أو خدمة المواصلات أستغرق مني الأمر عاماً، يقول ويكمل قائلاً:

– سيكون الأمر أفضل لو حصل المرئ على المساعدة بشكل أسرع. عندما يأتي المهاجر (من ذوي الإعاقة) إلى السويد ويتقدم إلى دائرة الهجرة، يجب عليهم إبلاغه عن إ. ل. م. – ح. ف. ع. في المقابلة. لولا أن (الصحفي) ثورد أخبرني عن إ. ل. م.، لربما لم أكن أعلم بوجودها، يقول أشرف فروغ في الختام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.